هجرة الأدمغة العربية نحو الغرب بين تنمية الآخر وشلل التنمية العربية
مما لا شك فيه أن هجرة الأدمغة العربية نحو الغرب ملف
شائك تتداخل فيه عدة عوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية..
غير أن هذا الزحف المهول للكفاأت العربية نحو الغرب
تزامن وهجرة الأموال العربية التي تقدر ببلايين الدولارات
وضخها في المصارف الغربية بدل توظيفها في استثمار
الطاقات الفتية التي تزخر بها هذه الدول وتحسين ظروف
العيش والتقليص من أزمة الديون التي أصبحت تشل دينامية
جزء كبير من هذه المجتمعات السائرة في النمو ومحاربة
الفقر ومشكل ندرة المياه الذي أصبح يشكل تحديا حقيقيا
يهدد حياة المنطقة ككل في أنحاء الدول العربية.
وبناء على التقارير المتوافرة تبين ان الدول الغربية الرأسمالية استقطبت
في عام 2004 ما لا يقل عن 450 ألفاً من العقول العربية وتؤكد احصاأت عالمية
ان عدد المهاجرين في العالم بلغ في بداية عام 2006 نحو 3 في المئة
من اجمالي سكانه.
وتشير الأرقام إلى وجود 318 ألف «دماغ» في الولايات المتحدة و110 آلاف في كندا، و70 ألفاً في
استراليا، و35 ألفاً في بريطانيا، و36 ألفاً في فرنسا، و25 ألفاً في ألمانيا،
و14 ألفاً في سويسرا، و40 ألفاً في هولندا، و14 ألفاً في النمسا،
و90 ألفاً في إيطاليا، و12 ألفاً في اسبانيا، و60 ألفاً في
اليونان.
إن هذه الإحصائيات غير ثابتة ولكن تتزايد وتيرة ارتفاعها
سنة بعد سنة، وتعتبر كندا أكبر مستقطب للكفاأت العلمية العربية
بعد بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث
تدقق كثيرا في ملفات المترشحين، ولا تنتقي منهم سوى ذوي
الخبرات العالية والذين حققوا في بلدانهم تفوقا منقطع النظير.
وتتوزع الطاقات العربية في مواقع مختلفة، فنجدها تحتل
مناصب عالية تتناسب وطبيعة التخصصات بعيدا تماما عن
كل تعقيدات بروتوكولية ونظم عقيمة كالتي نجدها في بلداننا العربية من
سياسات القمع والمحسوبية والرشوة ....فنجد الغرب ينهج
في سياسة البحث العلمي مرونة وتحفيزا لهذه الطاقات
حيث تسخر جميع الإمكانيات المادية والأدوات اللازمة للدفع
بمسار التنمية نحو الأمام وربح الوقت.
من الواضح أن الدول الغربية استفادت الكثير من تداعيات
الأحداث السياسية في مناطق العالم، واتخذت النظام الفريد
الياباني نموذجا للحذو على خطاه في بناء الذات والتطلع إلى
اكتساح سوق المنافسة .
فكان من العبث أن تفوت هذه الدول فرصا قدمت لها في طبق
من ذهب من طرف الدول العربية لم تكن لتحلم بها
وأمدتها بطاقات فتية وعقول عربية خلاقة تتواجد اليوم بمختلف
القطاعات العلمية من علوم الصحة أو التكنولوجيا
أو علوم الاتصال والكمبيوتر....
واستطاعت بذلك أوروبا وأمريكا أن تحصد نتائج رائعة في زمن قياسي قصير بفضل جهود كفاأت عربية لم تجد في
بلدها الأصلي سوى الجحود والنكران واللامبالاة ......
يقول الدكتور جميل سافر من بين هؤلاء. إذ شد رحاله الى بريطانيا في منحة دراسية عام 1987
لدراسة تقنية المعلومات وعلوم الكومبيوتر، ولم يعد إلى مصر إلا لقضاء العطلات. يقول: «قراري بعدم
العودة إلى التدريس في إحدى جامعات مصر الحكومية ليس جحوداً منّي، لكنه ببساطة إنقاذ لما
أنعم به الله عليّ من موهبة وتفوق في مجال تخصصي. فعودتي إلى مصر في ظل الظروف العلمية
والاكاديمية الراهنة بمثابة وضع النهاية لكل ما تعلمته واكتسبته في بريطانيا. ولو كان هناك أمل من
عودتي، لكان الدكتور زويل عاد إلى مصر قبل سنوات طويلة».
ترى هل ستستفيد الحكومات العربية وتحذو
حذو الصرح الياباني وتعيد هيكلة دواليبها
ونظمها السياسية لإنقاذ ما بقي من ماء الوجه
وإعادة الحقوق إلى مستحقيها؟؟
سؤال يبقى معلقا إلى حين ربما نجد له
جوابا في الأيام القادمة في زمن أصبح فيه الوقت عملة صعبة لا يقدر بثمن
شائك تتداخل فيه عدة عوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية..
غير أن هذا الزحف المهول للكفاأت العربية نحو الغرب
تزامن وهجرة الأموال العربية التي تقدر ببلايين الدولارات
وضخها في المصارف الغربية بدل توظيفها في استثمار
الطاقات الفتية التي تزخر بها هذه الدول وتحسين ظروف
العيش والتقليص من أزمة الديون التي أصبحت تشل دينامية
جزء كبير من هذه المجتمعات السائرة في النمو ومحاربة
الفقر ومشكل ندرة المياه الذي أصبح يشكل تحديا حقيقيا
يهدد حياة المنطقة ككل في أنحاء الدول العربية.
وبناء على التقارير المتوافرة تبين ان الدول الغربية الرأسمالية استقطبت
في عام 2004 ما لا يقل عن 450 ألفاً من العقول العربية وتؤكد احصاأت عالمية
ان عدد المهاجرين في العالم بلغ في بداية عام 2006 نحو 3 في المئة
من اجمالي سكانه.
وتشير الأرقام إلى وجود 318 ألف «دماغ» في الولايات المتحدة و110 آلاف في كندا، و70 ألفاً في
استراليا، و35 ألفاً في بريطانيا، و36 ألفاً في فرنسا، و25 ألفاً في ألمانيا،
و14 ألفاً في سويسرا، و40 ألفاً في هولندا، و14 ألفاً في النمسا،
و90 ألفاً في إيطاليا، و12 ألفاً في اسبانيا، و60 ألفاً في
اليونان.
إن هذه الإحصائيات غير ثابتة ولكن تتزايد وتيرة ارتفاعها
سنة بعد سنة، وتعتبر كندا أكبر مستقطب للكفاأت العلمية العربية
بعد بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث
تدقق كثيرا في ملفات المترشحين، ولا تنتقي منهم سوى ذوي
الخبرات العالية والذين حققوا في بلدانهم تفوقا منقطع النظير.
وتتوزع الطاقات العربية في مواقع مختلفة، فنجدها تحتل
مناصب عالية تتناسب وطبيعة التخصصات بعيدا تماما عن
كل تعقيدات بروتوكولية ونظم عقيمة كالتي نجدها في بلداننا العربية من
سياسات القمع والمحسوبية والرشوة ....فنجد الغرب ينهج
في سياسة البحث العلمي مرونة وتحفيزا لهذه الطاقات
حيث تسخر جميع الإمكانيات المادية والأدوات اللازمة للدفع
بمسار التنمية نحو الأمام وربح الوقت.
من الواضح أن الدول الغربية استفادت الكثير من تداعيات
الأحداث السياسية في مناطق العالم، واتخذت النظام الفريد
الياباني نموذجا للحذو على خطاه في بناء الذات والتطلع إلى
اكتساح سوق المنافسة .
فكان من العبث أن تفوت هذه الدول فرصا قدمت لها في طبق
من ذهب من طرف الدول العربية لم تكن لتحلم بها
وأمدتها بطاقات فتية وعقول عربية خلاقة تتواجد اليوم بمختلف
القطاعات العلمية من علوم الصحة أو التكنولوجيا
أو علوم الاتصال والكمبيوتر....
واستطاعت بذلك أوروبا وأمريكا أن تحصد نتائج رائعة في زمن قياسي قصير بفضل جهود كفاأت عربية لم تجد في
بلدها الأصلي سوى الجحود والنكران واللامبالاة ......
يقول الدكتور جميل سافر من بين هؤلاء. إذ شد رحاله الى بريطانيا في منحة دراسية عام 1987
لدراسة تقنية المعلومات وعلوم الكومبيوتر، ولم يعد إلى مصر إلا لقضاء العطلات. يقول: «قراري بعدم
العودة إلى التدريس في إحدى جامعات مصر الحكومية ليس جحوداً منّي، لكنه ببساطة إنقاذ لما
أنعم به الله عليّ من موهبة وتفوق في مجال تخصصي. فعودتي إلى مصر في ظل الظروف العلمية
والاكاديمية الراهنة بمثابة وضع النهاية لكل ما تعلمته واكتسبته في بريطانيا. ولو كان هناك أمل من
عودتي، لكان الدكتور زويل عاد إلى مصر قبل سنوات طويلة».
ترى هل ستستفيد الحكومات العربية وتحذو
حذو الصرح الياباني وتعيد هيكلة دواليبها
ونظمها السياسية لإنقاذ ما بقي من ماء الوجه
وإعادة الحقوق إلى مستحقيها؟؟
سؤال يبقى معلقا إلى حين ربما نجد له
جوابا في الأيام القادمة في زمن أصبح فيه الوقت عملة صعبة لا يقدر بثمن
19/04/09, 10:02 pm من طرف الدهشان
» عنصر كيميائى خطير
16/04/09, 12:25 pm من طرف sadany20002002
» الاحتفال بعيد الأمّ
26/02/09, 09:38 pm من طرف الدهشان
» ادعيه اسلاميه
02/02/09, 08:20 pm من طرف الدهشان
» كل سنه وانتوا طيبين
11/01/09, 07:07 pm من طرف Admin
» ركن القرأن الكريم
20/11/08, 05:49 pm من طرف الدهشان
» ركن الاناشيد الاسلاميه
19/11/08, 09:43 pm من طرف الدهشان
» اناشيد عماد رامى
19/11/08, 08:23 am من طرف الدهشان
» انظر الى هذه الصوره
19/11/08, 08:04 am من طرف الدهشان
» طقوس غريبة ومرعبة !!!!
16/11/08, 11:50 pm من طرف tornado
» اسماء البنات التى وردت بالقرآن الكريم
09/11/08, 03:03 pm من طرف Admin
» ركن الابتهالات
07/11/08, 11:28 am من طرف الدهشان
» لا قطن ولا صوف انشاء الله الاهلى فى اليبان
04/11/08, 10:51 pm من طرف الحضرى
» عقوق الوالدين
03/11/08, 02:15 am من طرف mrm660
» طفل يبكى على قبر أمه(صورة)
03/11/08, 02:04 am من طرف mrm660
» قصه الامام احمد والخباز
03/11/08, 01:57 am من طرف mrm660
» آيات الغفلة والنسيان في القرآن الكريم:
03/11/08, 01:51 am من طرف mrm660
» وانت واحد ممن احبهم الله
03/11/08, 01:50 am من طرف Admin
» مسابقة أذكى عضو فى المنتدى؟؟!!!!
03/11/08, 01:40 am من طرف mrm660
» صلاه الضحى
03/11/08, 01:32 am من طرف mrm660